الخطوط الحمراء
بسم الله الذى لايذكر مع اسمه شىء فى الارض أو فى السمآء
قد يسأل البعض ما الذى يدفعك الى الكتابة وأنت لست من أهل الكتابة ، أو الصحفيين أو الاعلاميين أو الفضائيين ..
فأرد فى بساطة شديدة أنا - والعياذ بالله من انا- من المقهورين .. المهمشين .. أنا من الغالبية الصامتة التى تركت مهمة التعبير عن رغباتها لارباب الاقلام والميكروفونات من الوجوه المكررة والروتينية التى استأثرت لنفسها بالاراء وبالاطلال علينا من الشاشات ، وكأن هذه الاغلبية الصامتة - التى أنا واحد منهم- قد أعطيناهم تفويضا بالحديث على لساننا ، والتعبير عن رغباتنا..
فهذا صحفى - مؤيدا كان أو معارضا - كما يطلقون عليهم ، يطل علينا بقلمه كل يوم فى صحيفته ليطلعنا على آرائه والمفترض أنها معبرة عن رغبات وآراء المجتمع نتيجة لمعايشته لهذا المجتمع.
وذاك مقدم برامج يطل علينا عبر شاشته يتحدث يوميا أو أسبوعيا بصورة منتظمة وفى صورة مكررة عن آرائه وآراء ضيوفه المكرمين الذين لايتغيرون وانما يتبدلون بين شاشة وأخرى لنراهم يتحدثون عن رغباتنا وآرائنا.
هذه الاقلام والوجوه المكررة - مع احترامنا لها- احتكرت لنفسها الاقلام والظهور على الشاشات لابداء الاراء والتحدث عن رغبات هذا الشعب - الغالبية - الصامتة .. المطحونة.. المغلوبة..
الحكومة احتكرت لنفسها السلطة والمال ولن تتخلى عن أى منهما ، وهى تدعى انها تعبر عن رغبات هذا الشعب عبر صندوق الانتخابات. الحكومة صفوة تحتكر لنفسها الحكم والجاه والسلطان والمال تعبيرا عن رغبات الشعب..
الصحفيون صفوة تحتكر لنفسها الاقلام والصفحات- والكثير من المال - بالطبع.. تعبيرا عن رغبات الشعب..
الاعلاميون ومقدمى البرامج صفوة احتكرت لنفسها الظهور على الشاشات واختيار الضيوف الذين هم صفوة .. تعبر عن رغبات المجتمع..
أما المجتمع والشعب - وهم الصفوة الحقيقية- فلا معبر حقيقى عن آرائهم ورغباتهم..
فلا صندوق الانتخابات المزور والمزيف جاء بهم ليحكموا بما يعبر عن آراء ورغبات هذا الشعب ..
ولا الصحف أو القنوات الفضائية جاءت بما يعبر عن آراء ورغبات هذا الشعب..
الجميع يتحلى بقدر من التوازن الذى يخدم مصالحه.. الجميع لايعبر عن هذا الشعب.. الجميع يتحرك فى الدائرة التى رسمت له .. ولايريد تجاوز الخطوط الحمراء .. التى هى أصل المشكلة..
الخطوط الحمراء التى لايريد أحدهم ممن يدعون أنهم الصفوة والمثقفون والسياسيون وأصحاب التيارات لايريدون الاقتراب من هذه الخطوط الحمراء.. خوفا أو طمعا .. أو موالاءة.. أو .. أو..
لذا -وانا أدعى- أننى من هذا الشعب المطحون قررت أن أتخطى الخطوط الحمراء.. قررت أن أتحدث عما أراه فى عيون الناس وعلى ألسنتهم..
هذه الكلمات كتبتها قبل عدة أشهر مضت وقبل قيام الثورة فى 25 يناير.
لم أكن أعلم وأنا أكتب هذه الكلمات أن الصفوة الحقيقية التى تحدثت عنها وهى الاغلبية الصامتة قد قرروا جميعا وباتفاق روحى على تخطى الخطوط الحمراء فقاموا بالثورة المجيدة التى وباءذن الله سوف تلبس الصفوة المزيفة التى جثمت على أنفاسنا طيلة السنوات الطويلة الماضية ، وباذن الله عبر محاكمات عادلة سوف نلبسهم نحن البدلة الحمراء.
قد يسأل البعض ما الذى يدفعك الى الكتابة وأنت لست من أهل الكتابة ، أو الصحفيين أو الاعلاميين أو الفضائيين ..
فأرد فى بساطة شديدة أنا - والعياذ بالله من انا- من المقهورين .. المهمشين .. أنا من الغالبية الصامتة التى تركت مهمة التعبير عن رغباتها لارباب الاقلام والميكروفونات من الوجوه المكررة والروتينية التى استأثرت لنفسها بالاراء وبالاطلال علينا من الشاشات ، وكأن هذه الاغلبية الصامتة - التى أنا واحد منهم- قد أعطيناهم تفويضا بالحديث على لساننا ، والتعبير عن رغباتنا..
فهذا صحفى - مؤيدا كان أو معارضا - كما يطلقون عليهم ، يطل علينا بقلمه كل يوم فى صحيفته ليطلعنا على آرائه والمفترض أنها معبرة عن رغبات وآراء المجتمع نتيجة لمعايشته لهذا المجتمع.
وذاك مقدم برامج يطل علينا عبر شاشته يتحدث يوميا أو أسبوعيا بصورة منتظمة وفى صورة مكررة عن آرائه وآراء ضيوفه المكرمين الذين لايتغيرون وانما يتبدلون بين شاشة وأخرى لنراهم يتحدثون عن رغباتنا وآرائنا.
هذه الاقلام والوجوه المكررة - مع احترامنا لها- احتكرت لنفسها الاقلام والظهور على الشاشات لابداء الاراء والتحدث عن رغبات هذا الشعب - الغالبية - الصامتة .. المطحونة.. المغلوبة..
الحكومة احتكرت لنفسها السلطة والمال ولن تتخلى عن أى منهما ، وهى تدعى انها تعبر عن رغبات هذا الشعب عبر صندوق الانتخابات. الحكومة صفوة تحتكر لنفسها الحكم والجاه والسلطان والمال تعبيرا عن رغبات الشعب..
الصحفيون صفوة تحتكر لنفسها الاقلام والصفحات- والكثير من المال - بالطبع.. تعبيرا عن رغبات الشعب..
الاعلاميون ومقدمى البرامج صفوة احتكرت لنفسها الظهور على الشاشات واختيار الضيوف الذين هم صفوة .. تعبر عن رغبات المجتمع..
أما المجتمع والشعب - وهم الصفوة الحقيقية- فلا معبر حقيقى عن آرائهم ورغباتهم..
فلا صندوق الانتخابات المزور والمزيف جاء بهم ليحكموا بما يعبر عن آراء ورغبات هذا الشعب ..
ولا الصحف أو القنوات الفضائية جاءت بما يعبر عن آراء ورغبات هذا الشعب..
الجميع يتحلى بقدر من التوازن الذى يخدم مصالحه.. الجميع لايعبر عن هذا الشعب.. الجميع يتحرك فى الدائرة التى رسمت له .. ولايريد تجاوز الخطوط الحمراء .. التى هى أصل المشكلة..
الخطوط الحمراء التى لايريد أحدهم ممن يدعون أنهم الصفوة والمثقفون والسياسيون وأصحاب التيارات لايريدون الاقتراب من هذه الخطوط الحمراء.. خوفا أو طمعا .. أو موالاءة.. أو .. أو..
لذا -وانا أدعى- أننى من هذا الشعب المطحون قررت أن أتخطى الخطوط الحمراء.. قررت أن أتحدث عما أراه فى عيون الناس وعلى ألسنتهم..
قررت أن أنضم الى الصفوة الحقيقية - الغالبية الصامتة - لاخترق الخطوط الحمراء..
وأرجو ألا أكون فى طريقى لالبس البدلة الحمراء٠٠هذه الكلمات كتبتها قبل عدة أشهر مضت وقبل قيام الثورة فى 25 يناير.
لم أكن أعلم وأنا أكتب هذه الكلمات أن الصفوة الحقيقية التى تحدثت عنها وهى الاغلبية الصامتة قد قرروا جميعا وباتفاق روحى على تخطى الخطوط الحمراء فقاموا بالثورة المجيدة التى وباءذن الله سوف تلبس الصفوة المزيفة التى جثمت على أنفاسنا طيلة السنوات الطويلة الماضية ، وباذن الله عبر محاكمات عادلة سوف نلبسهم نحن البدلة الحمراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق